عبد الوهاب الشعراني
التعريف:
الإمام عبد الوهاب الشعراني هو أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي الشاذلي (898 هـ – 973 هـ / 1493 – 1565 م)، عالم وفقيه ومحدث وصوفي مصري، يُعتبر من أعظم أعلام التصوف المعتدل في القرن العاشر الهجري، جمع بين العقيدة الصحيحة والأخلاق الإسلامية، وسعى لتنقية التصوف مما علّق به من خرافات وشبهات، وعُرف بورعه وزهده وتقواه.
- وُلد في بلدة قلقشندة بمصر، وانتقل بعدها إلى ساقية أبي شعرة بمحافظة المنوفية، ونشأ يتيمًا بعد وفاة والديه، وتولى أخوه عبد القادر تربيته وتعليمه.
- بدأ حفظ القرآن في سن مبكرة، واتقن متون العلم مثل ألفية ابن مالك، كتاب المنهاج للنووي، وغيرهما، وتتلمذ على كبار علماء عصره مثل جلال الدين السيوطي وزكريا الأنصاري.
- بدأ حياته في التدريس بجامع الغمري، ثم انتقل إلى مدرسة أم خوند حيث ازداد شهرته واكتسب احترام العلماء والطلاب.
أهم الإنجازات:
- ألف أكثر من 300 مؤلف في علوم مختلفة كالتصوف، الفقه، الحديث، اللغة، الطب، النحو، والبلاغة، منها: “الفتح المبين”، “الأنوار القدسية”، “لطائف المنن”، “الميزان الكبرى” و”كشف الغمة”.
- عمل على إصلاح التصوف وتنقيته، مع التركيز على الأخلاق الإسلامية الصحيحة بعيدًا عن البدع والخرافات، وقد كان له تأثير قوي في تأصيل التصوف الشرعي المعتدل.
- دافع عن محي الدين بن عربي في مؤلف “الكبريت الأحمر” وناقش كثيرًا من قضايا العقيدة والفقه.
قيل عنه:
- يُقدره علماء المسلمين ويعتبرونه قطبًا ربانيًا من أعلام الصوفية المعتدلة، ومصلحًا للطرائق الصوفية وأخلاق الدين.