مبادرة ض التطوعية

السيرة الذاتية زانيلي سيتو

خلاصة القصة

رحلة البحث عن تحقيق الذات استكشاف قصة عن السيرة الذاتية لزانيلي زيتسو


عندما كانت زانيلي سيتو صغيرة، قيل لها أنها لن تمشي مرة أخرى. ولكن كونها في كرسي متحرك لم يثبط من عزيمتها بل اجتهدت وتمرنت كثيرًا وتمرنت وأصبحت رياضية محترفة على الصعيد العالمي. وهذه هي قصتها.

وُلِدْتُ فِيْ فَصْلِ الصَّيْفِ، فِيْ مَدِيْنَةٍ تُسَمَّىْ مَاتَاتِيْلِيْ فِيْ كِيْب الشَّرْقِيَّةِ فِيْ جَنُوْبِ أَفْرِيْقْيَا. تَقَعُ مَاتَاتِيْلِي بِالقُرْبِ مِنْ لِيْسُوْتُوْ. حَيْثُ تُوْجَدُ الكَثِيْرُ مِنَ الْجِبَالِ الَّتِيْ تُغَطَّىْ بِالثُّلُوْجِ فِيْ فَصْلِ الشِّتَاءِ.

مَا الخَطْبُ يَا دُكْتُوْر؟

لا أَدْرِي، يَجِبُ أَنْ نَقُومَ بِبَعْضِ الفُحُوصَاتِ الخَاصَّةِ لِمَعْرِفَةِ ذَلِكَ.

كَانَ أَبِي بَنَّاءً يَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ بَحْثًا عَنِ العَمَلِ، انْتَقَلْنَا إِلَى لِيسُوتُو حَيْثُ بَدَأْتُ دِرَاسَتِي. وَكُنْتُ سَعِيدَةً جِدًّا، وَلَكِنْ عِنْدَمَا أَصْبَحَ عُمُرِيْ إحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، تَعِبْتُ وَمَرِضْتُ ثُمَّ أَصْبَحْتُ لَاْ أَقْوَىْ عَلَى المَشْيِ، فَنَقَلَنِي وَالِدَيَّ إِلَى المُسْتَشْفَى.

نَعْتَقِدُ أَنَّ زَاْنِيلِي أُصِيْبَتْ بِمَرَضِ السُّلِّ فِيْ عَمُوْدِهَا الفَقَرِيِّ، وَقَدْ هَاجَمَ أَعْصَابَهَا. أَنَا آسِفٌ جِدًّا وَلَكِنَّهَا سَتَبْقَى فِيْ كُرْسِيٍّ مُتَحَرِّكٍ لِبَقِيَّةِ حَيَاتِهَا. 

كَاْنَ عَلَيَّ أَنْ أَبْقَى فِيْ المُسْتَشْفَى لِثَلَاْثِ سَنَوَاتٍ. كُنْتُ مُرْهَقَةً جِدًّا وَأَنَامُ لِعِدَّةِ سَاْعَاتٍ فِيْ اليَوْمِ، بَعْدَ مُرُوْرِ ثَلَاْثِ سَنَوَاْتٍ، أَخْبَرَنِيَ الأَطِبَّاءُ أَنَّنِيْ لَنْ أَسْتَطِيْعَ المَشْيَ مَرَّةً أُخْرَى، كُنْتُ حَزِيْنَةً جِدًّا لِأَنَّنِي أَحِبُّ الرِّيَاْضَةَ.

إِلَىْ أَيِّ مَدًى يُمْكِنُكِ رَمْيُ هَذَاْ الرُّمْحِ يَاْ زَانِيلِي؟ 

الْتَحَقْتُ بِمَدْرَسَةٍ خَاصَّةٍ بِمَدِيْنَةِ أُومَتَاتَا وَشَجَّعَنِي أَسَاْتِذَتِيْ كَثِيْرًا، كَانَتْ مَدْرَسَةً مُكْتَظَةً وَعَامِرَةً بَالنَّشَاْطَاتِ المُمَيَّزَةِ مِثْلَ: الرِّيَاضَةِ وَالخِيَاطَةِ. وَفِيْ نِهَايَةِ الأُسْبُوعِ، كَانَتْ لَدَيْنَا وَاجِبَاتٌ نَقُوْمُ بِهَا، كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا تَنْظِيْفُ غُرَفِنَا وَتَلْمِيْعُ أَحْذِيَتِنَا وَتَنْظِيْفَ كَرَاسِيْنَا المُتَحَرِّكَةِ.

 قَرَّرْتُ مُوَاْصَلَةَ المُحَاْوَلَةِ وَأَنْ لَا أَسْتَسْلِمَ أَبَدًا، فَإِذَا كُنْتَ تُعَاْنِي مِنْ إِعَاقَةٍ مَاْ فَلَاْ يَزَاْلُ بِإِمْكَاْنِكَ أَنْ تَفْعَلَ شَيْئًا تُحِبُّهُ. أُحِبُّ أَنْ أَرَىْ إِلَى أَيِّ مَدًى يُمْكِنُنِيْ الوُصُوْلُ، لِهَذَا شَاْرَكْتُ فِيْ مُسَاْبَقَةٍ وَفُزْتُ فِيْهَا بِمِيدَاْلِيَّةٍ بُرُوْنْزِيَّةٍ فِيْ رِيَاْضَةِ رَمْيِ الثِّقَلِ، وَمِيدَالِيَّةٍ فِضِيَّةٍ فِيْ رَمْيِ القُرْصِ، وَمِيدَالِيَّةٍ ذَهَبِيَّةٍ فِي رَمْيِ الرُّمْحِ.

أحْسَنْتِ يَا زَانِيلِي، أَنْتِ تَتَحَسَّنِينَ حَقًّا!

وَدَدْتُ أَنْ أَكُوْنَ أَفْضَلَ فَأَفْضَلَ فِيْ رِيَاضَتِي لِذَا كُنْتُ أَتَدَرَّبُ كَثِيرَاً.

فِيْ وَقْتِ فَرَاغِيْ، كُنْتُ أُحِبُّ الخِيَاْطَةَ وَسَمَاْعَ المُوْسِيقَى الدِّينِيَّةِ.

شَارَكْتُ فِيْ مُنَافَسَاتٍ أَكْثَرَ وَفُزْتُ بِالعَدِيْدِ مِنَ المِيدَالِيَّاتِ وَالجَوَائِزِ، وَبَدَأْتُ أَحْلُمُ بِالمُشَارَكَةِ فِيْ الأَلْعَابِ البَارَالِمْبِيَّةَ يَوْمًا مَا.

تُشْبِهُ الأَلْعَابُ البَارَالِمْبِيَّةُ الأَلْعَابَ الأُولِمْبِيَّةَ حَيْثُ يَتَنَافَسُ أَفْضَلُ الرِّيَاْضِيُّوْنَ عَلَىْ المِيدَالِيَّاتِ الذَّهَبِيَّةِ والفِضِّيَةِ والبُرُونْزِيَّةِ.

وَلكِنْ فِيْ الأَلْعَاْبِ البَارَالِمْبِيَّةِ يُعَانِيْ الرِّيَاضِيُّوْنَ مِنْ إعَاْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ لِهَذَا يَتَوَجَّبُ عَلِيْهِمُ المُحَاْوَلَةُ بِشَكْلٍ أَكْبَرَ لِلتَّدَرُّبِ وَالفَوْزِ.

ثُمَّ تَلَقَّيْتُ بَعْدَهَا خَبَرَ سَفَرِيْ إِلَىْ مَدِيْنَةِ سِيدْنِي بِأُسْتْرَالِيَا لِلْمُشَارَكَةِ فِيْ الأَلْعَابِ البَارَالِمْبِيَّةِ لِسَنَة 2000م.

وَأَخِيْرًا كُنَّا فِيْ الطَّائِرَةِ مُحَلِّقِيْنَ فَوْقَ المُحِيْطِ الهِنْدِيِّ.

وَلَكِنْ عِنْدَ وُصُوْلِي هُنَاكَ، شَعَرْتُ فَجْأَةً بِالخَوْفِ مِنْ جَمِيْعِ النَّاسِ الَّذِيْنَ يُشَاْهِدُونَنِيْ، فَوَدَدْتُ العَوْدَةَ إِلَىْ البَيْتِ فَقَطْ.

ثُمَّ عِنْدَمَاْ رَمْيَتُ رُمْحِيْ سَقَطَ بَعِيْدًا عَلَىْ مَرْأَىْ الجَمِيْعِ. حَطَّمْتُ الرَّقْمَ القِيَاسِيَّ العَاْلَمِيَّ وَفُزْتُ بِمِيدَالِيَّةٍ ذَهَبِيَّةٍ. كُنْتُ أَوَّلَ امْرَأَةٍ إفْرِيقِيَّةٍ حَصَلَتْ عَلَىْ مِيدَالِيَّةٍ فِيْ الأَلْعَابِ البَارَالِمْبِيَّةِ فَشَعَرْتُ بِسَعَادَةٍ غَامِرَةٍ وَبِفَخْرٍ كَبِيْرٍ.

شِعَارِيْ هُوَ: ثَاْبِرْ، واتْبَعْ حُلْمَكَ وَلَاْ تَسْتَسْلِمْ أَبَدًا حَتَّىْ لَوْ وَاْجَهَكَ شَيْءٌ يَجْعَلُكَ حَزِيْنًا أَوْ خَاْئِفًا. هَذَاْ مَا أُعَلِّمُهُ لِابْنَتِي الصَّغِيرَةِ أَزَامَازِي ذَاْتِ الأَعْوَاْمِ الثَّمَانِيَةِ، وَهِيَ أَيْضًا تُحِبُّ أَلْعَابَ القُوَى وَالجُمْبَازَ. لَازِلْتُ أَتَدَرَّبُ وَأُشَاْرِكُ فِيْ المُنَافَسَاتِ وَآمُلُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى الأَلْعَابِ البَارَالِمْبِيَّةِ بِرِيُو دِي جَانِيرُو سَنَةَ 2016 م.

آخر الإضافات

Scroll to Top