مبادرة ض التطوعية

نظارات جدتي

خلاصة القصة

“رحلة حول سلوك وقيم : استكشاف قصة نظارات جدتي


تضيع الجدة نظارتها دومًا، ولذلك في معظم الأحيان تحتاج إلى محقق ذكي لمساعدتها في ذلك. هل تستطيعون أن تكونوا هذا المحقق؟

 دَاْئِمًا مَاْ تُضَيِّعُ جَدَّتِيْ نَظَّارَاتِهَا.

تَتَسَاءَلُ دَاْئِمًا: أَيْنَ وَضَعْتُ النَّظَّاْرَاْتِ؟ فَمِنْ دُونِ نَظَّاْرَاتِهَا لَا تَسْتَطِيْعُ جَدَّتِيْ أَنْ تَجِدَ نَظَّاْرَاتِهَاْ.

لِذَا تَحْتَاجُنِيْ جَدَّتِيْ كَيْ أَكُوْنَ عَيْنَيهَا وَأَجِدَ لَهَا نَظَّاْرَاتِهَا.

أَحْيَاْنًا تَكُوْنُ نَظَّاْرَاْتُهاْ فِيْ الْحَمَّاْمِ، أَوْ عَلَىْ السَّرِيْرِ، أَوْ عَلَىْ رَأْسِهَاْ. أُخْبِرُهَاْ: جَدَّتِيْ، إِنَّهَاْ عَلَى رَأْسِكِ!

تَقُوْلُ لِيْ ضَاْحِكَةً: نَعَم، بِالطَّبْعِ! يَاْ لسَخَافَتِيْ. شُكْرًا لَكِ عَزِيْزَتِيْ رَوَاْنُ. 
وَلَكِنْ، هَذِهِ المَرَّةُ، لَمْ أَتَمَكَّنْ بَعْدُ مِن الْعُثُورِ عَلَى نَظَّارَاتِ جَدَّتِيْ.

 لَقَدْ بَحَثْتُ فِيْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَفِيْ كُلِّ الْأَمَاْكِنِ الْمُعْتَادَةِ. عَلَىْ رَأْسِهَاْ، وَفِيْ الْحَمَّامِ، وَدَاْخِلَ الْخِزَاْنَةِ. بَحَثْتُ أَسْفَلَ مَقْعَدِهَاْ الْمُفَضَّلِ وَعَلَىْ طَاْوِلَةِ الْغَدَاْءِ، وَلَمْ أَجِدْهَا. لَاْ تُوجَدُ نَظَّاْرَاْتٌ. يَاْ تُرَىْ، أَيْنَ ذَهَبَتْ؟

قَرَّرْتُ أَنْ أَكُوْنَ المُحَقِقَةَ رَوَانَ، وأَنْ أَتَتَبَّعَ كُلَّ مَاْ فَعَلَتْهُ جَدَّتِيْ اليَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُضَيِّعَ النَّظَّاراتِ.

 قَالَتْ جَدَّتِيْ: أَنَاْ لَمْ أَفْعَلْ الْكَثِيْرَ الْيَوْمَ، غَيَرَ أَنَّ أُمَّ فَرَحٍ زَارَتْنِيْ، وَكَمَاْ تَعْلَمِيْنَ فَهِيَ ثَرْثَاْرَةٌ لِلْغَاْيَةِ. شَرِبْنَا العَدِيدَ مِن أَكْوَابِ الشَّايِ، وَتَنَاوَلْنَا الحَلْوَى اللَّذِيْذَةَ الَّتِي أَعَدَّتْهَا وَالِدَتُكِ.

 قَاْلَتْ أُخْتِيْ رَحْمَةٌ: كَانَتْ جَدَّتِيْ مَشْغُوْلَةً جِدًّا الْيَوْمَ. لَقَدْ كَتَبَتْ رِسَالَةً إِلَى رَئِيْسِ الْوُزَرَاْءِ في خُصُوْصِ مَعَاشِهَا.

وقَاْلَتْ الْعَمَّةُ مَنَاْلُ: تَحَدَّثَتْ الْجَدَّةُ لِوَقْتٍ طَوِيْلٍ عَلَىْ الهَاْتِفِ مَعْ عَمَّتِكِ يسرى، ثُمَّ أَنْهَتْ حِيَاْكَةَ السُّتْرَةِ لِرَحْمَةٍ، ثُمَّ ذَهَبَتْ لِلتَّنَزُّهِ.
«الْآنَ، أَصْبَحَ لَدَيَّ الْعَدِيْدُ مِنَ الْأَدِلَّةِ. بَحَثْتُ سَرِيْعًا فِيْ أَمَاْكِنَ جَدِيْدَةٍ حَوْلَ الْمَنْزِلِ. أَخِيْرًا! لَقَدْ عَثَرْتُ عَلَى النَّظَّاْرَاْتِ الْمَفْقُوْدَةِ.»

 كَاْنَتْ النَّظَّاْرَاْتُ مَلْفُوْفَةً فِيْ الصُّوْفِ، إلى جَاْنِبِ قَلَمِ جَدَّتِيْ، أَسْفَلَ الْهَاتِفِ الْمُوْجُوْدِ عَلَىْ مَكْتَبِهَا. وَوَجَدْتُ أَيْضًا بَعْضَ الْحَلْوَىْ الْمَأْكُولَةِ.

سَأَدَّخِرُ بَعْضَ الْمَالِ لِأَشْتَرِيَ لِجَدَّتِيْ نَظَّارَاتٍ جَدِيْدَةً فِيْ عِيْدِ مِيْلَادِهَا الْقَادِمِ.

آخر الإضافات

Scroll to Top