- 4916095470403+
- board@dadd-initiative.org

خلاصة القصة
“رحلة البحث عن كائنات حية: استكشاف قصة لماذا لا نضئ مثل اليراعات“
هل تعلم أن اليراعات تسمى أيضًا حشرات البرق؟ وهل تعلم أن اليراعات الصغيرة تستخدم توهجها لإبعاد الحيوانات المفترسة؟ تابع قراءة هذا الكتاب حالًا إن كنت تريد معرفة المزيد عن هذه المخلوقات التي تستطيع الإنارة في ظلمة الليل.
- التصنيف: علوم
- تأليف: نبانيتا ديشموك
- ترجمة: إيمان طويل
- تنسيق التصميم: وفاء النجار
الْيَرَاعَاتُ حَشَرَاتٌ طَائِرَةٌ صَغِيْرَةٌ تُضِيْءُ فِيْ الظَّلَامِ.
لِمَاذَا تَلْمَعُ هَذِهِ الحَشَرَاتُ وَمَا الَّذِي يَخلِقُ تِلْكَ الشَّرارَةَ فِيْ دَاخِلِهَا؟
إِنَّهَا مُضِيْئَةٌ وَمُتَلَأْلِئَةٌ كَنُجُومٍ صَغِيْرَةٍ! يَا لَيْتَنِي أَسْتَطِيعُ أَنْ أُضِيْءَ مِثْلَهَا! هَلْ يُمْكِنُ لِأَحَدٍ مَا أَنْ يُخْبِرَنِي لِمَ لَا أَسْتَطِيعُ فِعْلَ ذَلِكَ؟

تَخَيَلْ أَنَّكَ قَدْ ذَهَبْتَ فِيْ رِحْلَةِ تَخْيِيْمٍ مَعْ زُمَلَائِكَ، وَأَضَعْتَ طَرِيقَكَ فِيْ لَيْلَةٍ حَالِكَةٍ وَمُظْلِمَةٍ. مَاذَا كُنْتَ لِتَفْعَلَ؟ أَلَنْ تُحَاوِلَ التَّوَاصُلَ مَعْ رِفَاقِكَ بِإِشْعَالِ مِصْبَاحِكَ؟

هَذَا مَا تَفْعَلُهُ الْيَرَاعَاتُ، أو «الْحَشَرَاتُ المُضِيْئَةُ» كَمَا تُسَمَّى أَحْيَانًا، غَيْرَ أَنَّهَا تَمْتَلِكُ مَخْزُونًا لَا يَنْفَدُ مِنَ الضُّوءِ بِدَاخِلِها!
لِهَذَا السَّبَبِ لَيْسَ عَلَى الْيَرَاعَاتِ أَنْ تَقْلَقَ حِيَالَ المَصَابِيحِ الكَهْرَبَائِيَّة أَوْ فَوَاتِير الكَهْرَبَاء.
إِنَّهَا تَبْدُو سَعِيْدَةً لِلغَايَةِ وَهِيَ تُحَلِّقُ وَتُضِيْءُ.
هَذِهِ إِشَارَتُهَا لِلْقَوْلِ: انْظُر! أَنَا هُنَا!.

يَنْتُجُ تَوَهُجُ الْيَرَاعَةِ مِن برُوتِينٍ يُسَمَّى لُوسِيفِرَاز وَصَبْغَةٍ تُسَمَّى لُوسِيفرِين.
البرُوتِينَاتُ عِبَارَةٌ عَنْ أَغْذِيَةٍ خَاصَةٍ تَسْتَعْمِلُهَا أَجْسَامُنَا لِبِنَاءِ الْعَضَلَاتِ والْعِظَامِ والْجِلْدِ. أَمَّا الصَّبْغَات فَهِيَ مَوَادٌ طَبِيعِيَّةٌ مُلَوَنَةٌ تُوجَدُ فِيْ النَّبَاتَاتِ والحَيَوَانَاتِ.
عِنْدَمَا تَلْتَقِيْ هَاْتَاْنِ الاثْنَتَانِ فِيْ بَطْنِ الْيَرَاعَةِ الصَّغِيْرِ فَإِنَّهُمَا تَتَفَاعَلَاْنِ مَعَ الأُكْسِجِينِ الْمَوْجُوْدِ فِيْ الدَّاْخِلِ.

وَهُنَاْ تَبْدَأُ الْحَفْلَةُ فِيْ شَكْلِ عَرْضٍ لِلأَلْعَاْبِ النَّارِيَّةِ، وَيَنْتُجُ عَنْهُ ضَوْءٌ سَاْطِعٌ هُوَ «وَهَجُ الْيَرَاعَاتِ.»
الْيَرَاعَاْت كَاْئِنَاتٌ مُضِيْئَةٌ لَكِنَّهَا لَيْسَتْ الْوَحِيْدَة. هُنَاْكَ أَنْوَاْعٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنْ الأَسْمَاْكِ وَالْكَاْئِنَاْتِ الْبَحْرِيَّةِ فِيْ الْبَحْرِ الَّتِيْ تُنْتِجُ ضَوْءَهَا الْخَاْص.

يَعْمَلُ تَوَهُّجُ الْيَرَاعَةِ مِثْلَ مِفْتَاحِ الضَّوْءِ، وَتَقُوْمُ الْحَشَرَةُ بِإِشْعَالِهِ وَإِطْفَاْئِهِ دَوْرِيًّا.
إِنَّهَاْ تَقُوْمُ بِذَلِكَ عَنْ طَرِيْقِ إِرْسَاْلِ «رِسَاْلَةٍ» خَاْصَةٍ مِنْ دِمَاْغِهَاْ إِلَىْ «عُضْوِ الْإِضَاْءَةِ» فِيْ بَطْنِهَاْ فَيَبْدَأُ التَّفَاْعُلُ الْكِيْمْيَاْئِيُّ وَيَنْتُجُ الْوَهَجُ.

تَسْتَخْدِمُ الْيَرَاعَاْتُ الْبَالِغَةُ وَهَجَهَاْ لِمُنَاْدَاْةِ شُرَكَائِهَاْ.
تُفَضِّلُ أُنْثَى الْيَرَاعَاتِ فِيْ الْحَقِيْقَةِ الذُّكُوْرَ الْوَاْمِضَةَ الَّتِيْ تُوْمِضُ لِأَطْوَلِ مُدَّةٍ أَوْ بِشَكْلٍ أَسَرَع.
مَاْ إِنْ تَرَىْ الإِنَاثُ هَذَاْ الْوَمِيْض الْمُمَيَّز فَإِنَّهَاْ تَسْتَجِيْبُ لَهُ بِإِشْعَالِ ضَوْئِهَا الْخَاْصِ.
يَلْتَقِيْ بَعْدَهَا الشَّرِيْكَانِ وَيَخْلِقَانِ يَرَاْعَاْتٍ صَغِيْرَةً.

عَلَىْ عَكْسِ الْأَبَوَيْنِ، تَقُوْمُ الْيَرَاعَاتُ الصَّغِيْرَةُ بِاسْتِخْدَاْمِ وَمِيْضِهَا لِطَرْدِ الْحَيَوَانَاتِ الْمُفْتَرِسَةِ، فَالْمَوَادُ الْكِيْمْيَاْئِيَّةُ الْمَوْجُوْدَةُ فِيْ أَجْسَامِهَا سَاْمَّةٌ وَذَاْتُ مَذَاقٍ رَهِيْبٍ مِمَّا يُبْعِدُ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِيْ تَأْتِيْ لِتَتَغَذَىْ عَلَيْهَا، فَتَذْهَبُ لِلْبَحْثِ عَنْ طَعَاْمٍ أَلَذَّ!

الْيَرَاعَاتُ لَيْسَتْ مِنْ نَوْعٍ وَاْحِدٍ، إِذ يُوجَدُ أَكْثَر مِن 2000 نَوْعٍ مِنْ الْيَرَاعَاتِ عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ.
يُمْكِنُكَ أَنْ تَلْمَحَ بَعْضًا مِنْهَا وَهِيَ تُرَفْرِفُ فِيْ فَصْلِ الرَّبِيْعِ وَخَاْصَةً فِيْ اللَّيَالِي المُظْلِمَةِ.
قَدْ تَكُونُ اليراعاتُ صَغِيْرَةً جِدًا، وَأَصْغَرَ مِنْ أَطْرَاْفِ أَصَابِعِكَ حَتَّى، لَكِنَّ هَذِهِ الْحَشَرَاتِ الْمُضِيْئَةِ قَادِرَةٌ عَلَى إِضَاْءَةِ حَدِيْقَةٍ بِأَكْمَلِهَا إِذَا اجْتَمَعَتْ، وَكُلُّ ذَلِكَ مَجَّانًا!
يَبْدُو ذَلِكَ مُدْهِشًا، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟

حَقَائِقُ مُدْهِشَةٌ عَنْ الْيَرَاعَاتِ:
1- الْيَرَاعَاْتُ لَيْسَتْ ذُبَابًا، بَلْ خَنَافِسَ! غَاْلِبًا مَا يُطْلَقُ عَلَيْهَا اسْمُ «الْحَشَرَاتُ المُضِيْئَةُ».
2- تُضِيْءُ مُخْتَلِفُ أَنْوَاْعُ الْيَرَاعَاتِ بِأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ تَتَنَوَعُ بَيْنَ الْأَصْفَرِ وَالْأَخْضَرِ.
يَنْبَعِثُ وَمِيْضٌ أَخْضَرٍ مِنْ تِلكَ الَّتِيْ تَتَنَقَّل فِيْ الظَّلَامِ بَيْنَمَا تُضِيْءُ تِلكَ الَّتِيْ تَتَوَاجَدُ فِيْ وَقْتِ الْغُرُوبِ بِلَوْنٍ مُصْفِرٍ.

3- هُنَاكَ بَعْضُ الْيَرَاعَاتِ غَيْرِ النَّبَاتِيَّةِ الَّتِيْ تَتَغَذَىْ عَلَى العُثِّ وَالْيَرَاْعَاتِ الأُخْرَى!
4- الْيَرَاعَاْتُ الْكَبِيْرَةُ لَيْسَتْ وَحْدَهَا مَنْ تُضِيْءُ، فَحَتَّى بُيوضُها وَصِغارُها تَتَوَهَجُ! إِذَا قُمْتَ بِلَمْسِ بَيْضَةِ يَرَاْعَةٍ فَسَوْفَ تُوْمِضُ اسْتِجَابَةً لِلَمْسَتِكَ.
5- تَعِيْشُ الْيَرَاعَاْتُ فِيْ كُلِّ الْقَاْرَاتِ مَا عَدَا القَاْرَةَ القُطْبِيّةَ الجَنُوْبِيّةَ، وهِيَ تُحِبُّ الْمُنَاخَ الاسْتِوَائِيَّ كَمَا تَتَكَاثَرُ فِيْ الْمَنَاطِقِ الْمُعْتَدِلَةِ كَذَلِكَ.
تُرَفْرِفُ الْيَرَاعَاتُ حَوْلَ الْغَابَاتِ وَالْمُرُوجِ وَالْحَدَائِقِ خِلَاْلَ فَصْلِ الصَّيْفِ فِيْ كُلِّ مَكَاْنٍ بِاسْتِثْنَاْءِ الْقَاْرَةِ الْقُطْبِيَّةِ الْجَنُوْبِيَّةِ، فَالْمَكَانُ بَاْرِدٌ جِدًا بِالنِّسْبَةِ لَهَا.

افْعَلْهَاْ بِنَفْسِكَ:
1- اكْتَشِفْ مَا الَّذِي يُضِيْءُ فِيْ الظَّلَامِ أَيْضًا مِنْ الْأَشْيَاءِ الَحَيَّةِ وَغَيْرِ الْحَيَّةِ.
2- أَثْنَاْءَ اللَّعِبِ فِيْ مَجْمُوْعَةٍ، تَخَيَلُوْا أَنْفُسَكُم مِثْلَ الْيَرَاعَاتِ بِحَمْلِكُمْ مَصَابِيْحَ صَغِيْرَةٍ وَالْقِيَاْمِ بِحَرَكَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ مِثْلَهَا.

3- اصْنَعْ يَرَاْعَةً مِنَ الْمُهْمَلَاتِ بِاسْتِعْمَاْلِ قَاْرُورَةٍ بِلَاْسْتِيكِيَّةٍ وَعَصًا مُتَوَهِجَةٍ مَثَلًا.
كَمَاْ يُمْكِنُكَ تَجْرِبَةِ أَفْكَاْرِكَ الْخَاْصَةِ.
