مبادرة ض التطوعية

غداء سميرة الفظيع

خلاصة القصة

رحلة البحث عن المغامرات: استكشاف قصة غداء سميرة الفظيع


سميرة لا تحب الغداء الذي تحضره أمها لها. كل الحيوانات أحست بها وعرضوا عليها أن تجرب طعامهم. اقرأ مغامرات سميرة وقت الغداء.

تَغَيَّرَتْ تَعَابِيرُ وَجْهِ سَمِيرَة عِنْدَمَا فَتَحَتْ صُنْدُوقَ الغَدَاءِ الخَاصِّ بِهَا.

وَقَالَتْ: مَنْ يُرِيدُ تَنَاوُلَ الخُبْزِ والخُضْرَاوَاتِ بِالكَارِي؟ بِالتَّأْكِيدِ لَسْتُ أَنَا! فِي الأُسْبُوعِ المَاضِي، حَضَّرَتْ لَهَا أُمُّهَا المَعْكَرُونَةَ المَطْبُوخَةَ مَعَ الجَزَرِ وَالفُلَيْفِلَة، وَعِنْدَمَا عَادَتْ إِلى البَيْتِ سَأَلَتْهَا أُمُّهَا: لِمَاذَا لَمْ تَتَنَاوَلِي طَعَامَكِ؟

فَقَالَتْ سَمِيرَةُ: إِنَّ المَعْكَرُونَةَ مُتَعَرّجَةٌ وَتَبْدُو مِثَلَ الدُّودَةِ. أَنَا لَا أُحِبُّ المَعْكَرُونَةَ.

فِي اليَومِ التَّالِي، أَعَدَّتْ لَهَا أُمُّهَا الأَرُزَّ مَعَ المُكَسَّرَاتِ وَالبَازِيْلَّاءِ.

لَكِنَّ سَمِيرَة تَنَاوَلَتِ المُكَسَّرَاتِ فَقَطْ، وَأَعَادَتْ بَاقِيَ الطَّعَامِ مَعَهَا لِلْمَنْزِلِ.

عِنْدَمَا سَأَلَتْهَا أُمُّهَا لِمَاذَا لَمْ تَتَنَاوَلْ طَعَامَهَا، أَجَابَتْهَا سَمِيرَةُ: لَقَدْ كَانَ يُشْبِهُ الرَّمْلَ المُبَلَّلْ.

سَأَلَتْهَا أُمُّهَا: هَلْ تُرِيدِينَ أَنْ أُعْطِيَكِ بَعْضَ قِطَعِ الكَعْكِ؟

قَالَتْ سَمِيرَةُ: أُوه، أَجَلْ! سَيَكُونُ مِنَ الرَّائِعِ اللَّعِبُ بِهَاْ.

 يُمْكِنُنِي رَمْيُهَاْ فِي الهَوَاءِ وَالتِقَاطُهَاْ. وَلَكِنَّنِي لَنْ آكُلَهَاْ، طَعْمُ الكَعْكِ يُشْبِهُ طَعْمَ الطِّينِ.

لِذلِك أَعَدَّتْ لَها أُمُّهَا الخُبْزَ والخُضْرَاواتِ بالكَارِي. «يَا لِلْقَرَفِ!»

أَغْلَقَتْ سَمِيرَةُ صُنْدُوقَ الغَدَاءِ بِقُوَّةٍ، وَذَهَبَتْ إِلَى سَاحَةِ المَدْرَسَةِ. وَجَدَتْ سَمِيرَةُ مَجْمُوعَةً مِنْ النَّمْلِ يَمْشِي فِي خَطٍّ مُسْتَقِيمٍ عَلَى السُّورِ.

قَالَتْ نَمْلَةٌ: سَمِيرَة، لِمَاذَا لَا تَأْكُلِينَ غَدَاءَكِ مِثْلَ بَاقِي الأَطْفَالِ؟

قَالَتْ سَمِيرَةُ: أَنَا لَا أُحِبُّ الخُبْزَ والكَارِي، وَلَا أُحِبُّ الخُضْرَاوَاتِ. لَا أُرِيدُ تَنَاوُلَ أَيَّ شَيْءٍ.

قَالَتْ النَّمْلَةُ مُوَافِقَةً: بِالطَّبْعِ يُمْكِنُ لِأَيِّ أَحَدٍ أَلَّا يُحِبَّ الخُضْرَاوَاتِ.

كَانَ النَّمْلُ يَحْمِلُ جَنَاحَ صُرْصُورٍ بِحَذَرٍ، قَالَتْ النَّمْلَةُ: مَا رَأْيُكِ أَنْ تُجَرِّبِيْ هَذَا؟ إِنَّهُ حَقَاً لَذِيذٌ!

قَالَتْ سَمِيرَةُ: أُوه لَا! أَنَا لَا أُرِيدُ أَيَّ صَرَاصِيرَ مُقْرِفَةً!

ثُمْ رَكَضَتْ بِسُرْعَةٍ نَحْوَ الحَدِيقَةِ.

كَانَتْ الأَزْهَارُ مُتَفَتِّحَةً فِي الحَدِيقَةِ وَالفَرَاشَاتُ تَطِيرُ مِنْ زَهْرَةٍ إِلَى أُخْرَى، قَالَتْ فَرَاشَةٌ بُرْتُقَالِيَّةُ اللَّوْنِ: مَرْحَبَاً سَمِيرَة! لِمَاذَا لَا تَتَنَاوَلِينَ غَدَاءَكِ مِثْلَ بَاقِي الأَطْفَالِ؟

.

قَالَتْ سَمِيرَةُ: أَنَا لَا أُحِبُّ الخُبْزَ، وَلَا أُحِبُّ الخُضْرَاوَاتِ. أَنَا لَا أُرِيدُ تَنَاوُلَ أَيِّ شَيْءٍ.

قَالَتْ الفَرَاشَةُ مُوَافِقَةً: بِالطَّبْعِ يُمْكِنُ لِأَيِّ أَحَدٍ أَلَّا يُحِبَّ الخُضْرَاوَاتِ.

 لِمَ لَا تُجَرِّبِينَ شُرْبَ الْقَلِيْلِ مِنْ رَحِيقِ الأَزْهَارِ؟ إِنَّهُ حَقَاً لَذِيذٌ!

وَضَعَتْ سَمِيرَةُ لِسَانَهَا عَلَى الزَّهْرَةِ لَكِنَّهَا لَمْ تَجِدْ شَيْئَاً!

صَارَتْ سَمِيرَةُ تَبْكِي وَقَالَتْ: أَنَا لَا أُرِيدُ أَيَّ رَحِيقٍ. وَأَعْتَقِدُ أَنَّكِ تَخْدَعِينَنِي.

ثُمَّ رَكَضَتْ سَمِيرَةُ بِسُرْعَةٍ نَحَوَ شَجَرَةِ التِّينِ الكَبِيرَةِ فِي الحَدِيقَةِ.

قَالَ الغُرَابُ الوَاقِفُ عَلَى غُصْنِ الشَّجَرَةِ: مَرْحَبَاً سَمِيرَة! لِمَاذَا لَا تَأْكُلِينَ غَدَاءَكِ مِثَلَ بَاقِي الأَطْفَالِ؟

قَالَتْ سَمِيرَةُ: أَنَا لَا أُحِبُّ الخُبْزَ وَالكَارِي، وَلَا أُحِبُّ الخُضْرَاوَاتِ. أَنَا لَا أُرِيدُ تَنَاوُلَ أَيِّ شَيْءٍ.

قَالَ الغُرَابُ: بِالطَّبْعِ يُمْكِنُ لِأَيِّ أَحَدٍ أَلَّا يُحِبَّ الخُضْرَاوَاتِ، سَأُعْطِيكِ شَيْئَاً لِتَأْكُلِيهِ.

رَمَى الغُرَابُ فَأْرَاً لِسَمِيرَة لِتَأْكُلَهُ.

صَرَخَتْ سَمِيرَةُ: أُوه لَا! يَا لَهُ مِنْ شَيْءٍ فَظِيعٍ! احْتَفِظْ بِالفَأْرِ لِنَفْسِكَ!

ثُمَّ رَكَضَتْ سَمِيرَةُ بِسُرْعَةٍ وَوَقَفَتْ بِجَانِبِ السُّورِ.

كَانَ بَعْضُ العَصَافِيرِ يَقِفُونَ وَيُغَرِّدُونَ فَوْقَ السُّورِ.

قَالَ عُصْفُورٌ: مَرْحَبَاً سَمِيرَة! لِمَاذَا لَا تَأْكُلِينَ غَدَاءَكِ مِثْلَ بَاقِي الأَطْفَالِ؟

قَالَتْ سَمِيرَةُ: أَنَا لَا أُحِبُّ الخُبْزَ وَالكَارِي، وَلَا أُحِبُّ الخُضْرَاوَاتِ. أَنَا لَا أُرِيدُ تَنَاوُلَ أَيِّ شَيْءٍ.

قَالَ العُصْفُورُ: بِالطَّبْعِ، يُمْكِنُ لِأَيِّ أَحَدٍ أَلَّا يُحِبَّ الخُضْرَاوَاتِ. سَأُعْطِيكِ بَعْضَ حُبُوبِ الشَّعِيرِ المُقَرْمِشَةِ، إِنَّهَا مُفِيْدَةٌ كَثِيْرَاً.

أَخَذَتْ سَمِيرَةُ الشَّعِيرَ وَصَارَتْ تَمْضَغُهُ بِصُعُوبَةٍ. 

ثُمَّ قَالَتْ: أَشْعُرُ أَنَّنِي أَمْضُغُ الحَصَى! حَتَى الأَرُزُّ أَفْضَلُ مِنْهُ.

قَالَ العُصْفُورُ: إِذًا هَلْ تُرِيدِينَ دُودَةً طَرِيَّةً؟ انْتَظِرِيْ قَلِيلَاً.

قَبْلَ أَنْ يَطِيرَ العُصْفُورُ لِيُحْضِرَ لَهَا الدُّودَةَ قَالَتْ سَمِيرَةُ: دِيدَانٌ! لَا، شُكْرَاً لَكَ!

أَنَا أُفَضِّلُ أَنْ أَتَنَاوَلَ المَعْكَرُونَةَ المُتَعَرِّجَةَ.

ثُمَّ رَكَضَتْ سَمِيرَةُ نَحْوَ بَوَّابَةِ المَدْرَسَةِ.

كَانَتْ هُنَاكَ بَقَرَةٌ تَمْضُغُ بَعْضَ العُشْبِ عِنْدَمَا رَأَتْ سَمِيرَة.

قَالَتِ البَقَرَةُ: مَرْحَبَاً سَمِيرَة! لِمَاذَا لَا تَأْكُلِينَ غَدَاءَكِ مِثْلَ بَاقِي الأَطْفَالِ؟

قَالَتْ سَمِيرَةُ: أَنَا لَا أُحِبُّ الخُبْزَ، وَلَا أُحِبُّ الخُضْرَاوَاتِ، وَخَاصَةً البَاذِنْجَانَ المَطْبُوخَ. أَنَا لَا أُرِيدُ تَنَاوُلَ أَيِّ شَيْءٍ.

قَالَتْ البَقَرَةُ: طَبْعَاً، البَاذِنْجَانُ المَطْبُوخُ لَيْسَ لَذِيذَاً أَبَدَاً، لِمَ لَا تُجَرِّبِينَ بَعْضَ العُشْبِ مِثْلِي، إِنَّهُ لَذِيذٌ جِدَاً خَاصَةً بَعْدَ هُطُولِ المَطَرِ. لِمَ لَا تُجَرِّبِينَ بَعْضَ الوَرْدِ المَوْجُودِ بِجَانِبِكِ. أَنْتِ حَقَاً مَحْظُوظَةٌ. أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّنِي أَسْتَطِيعُ الدُّخُولَ عَبْرَ هَذِهِ البَوَّابَةِ حَتَّى آكُلَ بَعْضَ الوَرْدِ.

شَعَرَتْ سَمِيرَةُ بِالقَرَفِ.

ثُمَّ قَالَتْ: أَنَا لَا أُرِيدُ أَيَّ عُشْبٍ أَوْ وَرْدٍ. حَتَّى قِطَعُ الكَعْكِ سَتَكُونُ أَلَذَّ مِنَ العُشْبِ.

وَأَنَا سَعِيدَةٌ أَنَّ البَوَّابَةَ مُغْلَقَةٌ لِأَنَّ الوَرْدَ جَمِيلٌ وَلَا أُرِيدُكِ أَنْ تَأْكُلِيهِ!

عَادَتْ سَمِيرَةُ إِلَى الفَصْلِ وَ فَتَحَتْ صُنْدُوقَ الغَدَاءِ.

قَالَتْ: مَا أَلَذَّ الخُبْزَ وَالخُضْرَاوَاتِ.

ثُمَّ أَكَلَتْ مَاْ فِيْهِ مُقَدِّرَةً قِيْمَةَ مَاْ أَعَدَّتِ الْأُمُّ لَهَاْ.

آخر الإضافات

Scroll to Top