- 4916095470403+
- board@dadd-initiative.org

- نوع الملف: PDF
- التصنيف: قراءة وتعلم
- تأليف: آلاء محمد عرفة
- رسوم: فرحة عادل
خلاصة القصة
مدرستنا صغيرة جدا ومختلفة جدا جدا ولكنها تفتح لنا بابًا لعالم كبير، فمدرستنا أجمل مدرسة في العالم.
- الكاتبة آلاء محمد عرفة
أم لثلاثة أطفال، معلمة تربية فنية تكتب وترسم للأطفال منذ بداية جائحة كورونا.
«أردت أن أجعل أطفالي يقدون وقت مختلف ممتع ومفيد يخفف عنهم الوضع وقت الجائحة وأردت بعدها أن أشارك هذا كل الأطفال، فبدأت أحكي وأكتب وأرسم معهم ولهم عن طريق لقاءات الزووم أو بشكل مباشر. أتمنى أن تكون القصة رفيق لكل الأطفال كشجرة يقطف منها معلومة أو يستمتع باللعب بجوراها أو يحس تحت ظلها بالأمان، ربما أغرس أنا بذرة الشجرة وربما يغرسها غيري ولكن المهم أن نملأ حياة أطفالنا بالكثير من الأشجار.» آلاء محمد عرفة.
- الرسامة فرحة عادل خلاف
من مصر تخرجت من كلية الهندسة الزراعية. منذ الصغر وهي تعشق الرسم وقضت معظم الأوقات وهي شغوفة بالرسم والذي تعود له في كل فرصة ووقت فراغ. بدأت مجال الرسم الديجيتال كرسامة كتب أطفال مؤخرا في محاولة للتعبير عن الطفل ومشاعره وأفكاره من خلال الرسم وتهدف أن تحمل رسوماتها معاني جميلة تكون بمثابة صديق يؤنس أوقاتهم، وتساهم لتصبح كتب الأطفال متاحة لكل أطفال العرب في كل الأوقات، وهو ما دفعها للمشاركة في مشروع حكايات ض2.
أَهْلاً بكُمْ مَعَنا في أَجْمَلِ مَدْرَسَةٍ في العالَمِ!
نَحْنُ الإِخْوَةُ الثَّلاثَةُ، مَرْيَم وَهَيْثَم وَبَلْسَم.

لا تَتَعَجَّبوا مِنْ أَنَّنا نَتَحَدَّثُ مِنَ المَطْبَخِ،

فَمِنْ هُنا بَدَأَ كُلُّ شَيْءٍ

مُنْذُ أَنْ كُنّا صِغارًا نُصاحِبُ
ماما في جَوْلاتِها المَطْبَخِيَّةِ،
وَنَقومُ بِجَوْلاتِنا الاسْتِكْشافِيَّةِ.

في مَدْرَسَتِنا المَطْبَخِيَّةِ العَديدُ مِنَ الحِصَصِ الدِّراسِيَّةِ،
حِصَّةُ الرِّياضِيّاتِ؛ حَيْثُ تَعَلَّمْنا الأَلْوانَ، وَالأشْكالَ،
وَالعَدَّ عِنْدَما تَطْلُبُ ماما خَمْسَ خِياراتٍ خَضْراءَ طَويلة،
وَسَبْعَ حَبّاتِ طَماطِمَ حَمْراءَ مُسْتَديرَة.

في مَدْرَسَتِنا المَطْبَخِيَّةِ تَحَدِّياتٌ مُسَلِّيَةٌ،
فَبِالتَّذَوُّقِ نَعْرِفُ الحُلْوَ، وَالمالِحَ، وَالحامِضَ،
وَالحارَّ. وَبِالشَّمِّ نُمَيِّزُ كُلَّ أَنْواعِ البَهاراتِ.

نَحُسُّ بِأَيْدينا بِالبُرودَةِ وَبِالحَرارةِ وَبِالدفءِ؛
نَلْمِسُ قِشْرَ الشَّمامِ الخَشِنِ،
وَنَحْتَضِنُ البِطّيخَ الكَبيرَ النّاعِمَ.

في مَدْرَسَتِنا المَطْبَخِيَّةِ ضَحِكْنا
وَبَكَيْنا، وَلِلصُّحون غَنَّينا.

وَمِن هُنا بَدَأْنا مُسابَقاتِنا العِلْمِيَّةِ. لِماذا لا يَخْتَلِطُ الزَّيْتُ بِالماءِ؟
مِنْ أَيْنَ تَأْتي المَعْكَرونَةُ؟
وَكَيْفَ وَصَلَ هذا السّوسُ إِلى البُقولِ
رَغْمَ أَنَّ غِطاءَ العُلْبَةِ مَقْفولٌ؟

تَعَرَّفْنا عَلى تَشْريحِ السَّمَكَةِ
وَاسْتَضَفْنا في المَطْبَخِ
الكَثيرَ مِنَ الأَصْدِقاءِ.

أَحْدَثْنا الفَوْضى بِالطَّحينِ وَنَحْنُ نُعِدُّ الكَعْكَ؛
فَظَهَرَتْ مَواهِبُنا الفَنِّيَّةِ.

في مَطْبَخِنا سَمِعْنا الحِكاياتِ،
وَقُمْنا بِحَلِّ الواجِباتِ

قُمْنا بِاللَّعِبِ وَالتَّعَلُّمِ وَالإِنْجازِ،
لكِنَّنا لَمْ نَكُنْ نَقْتَرِبُ مِنَ الأَدَواتِ الحادَّةِ،
وَحَرَصْنا أَنْ نَبْتَعِدَ عَنِ النّارِ وَالغَازِ.

لا شَكَّ أَنَّنا أَحْدَثْنا الكَثيرَ وَالكَثيرَ
مِنَ الحَوادِثِ المَطْبَخِيَّةِ!

وَاليومَ نُعِدُّ لِماما هذِا الفُطورَ المُمَيَّزَ، فَماما صاحِبَةُ أَلَذِّ طَعامٍ في الدُّنْيا، وَأَجْمَلِ مَدْرَسَةٍ في العالَمِ. |

المَطْبَخُ هُوَ عالَمُنا الصَّغيرُ الكَبيرُ الَّذي يُعَلِّمُنا الكَثيرَ وَالكَثيرَ.
