- 4916095470403+
- board@dadd-initiative.org

- التصنيف: سلوك وقيم
- نوع الملف: PDF
- تأليف: أسماء عمارة
- رسوم: سحر شوقي
خلاصة القصة
يتفاخر الكلب بحاسة الشم لديه ويسخر من الفيل ذو الخرطوم الطويل، مما جعل الفيل حزينا. لكن أمراً مفاجئا حدث في الغابة وهو ما جعل الكلب يتعلم درسا في الحياة. من هم الأبطال الذين كرمهم الأسد ملك الغابة يا ترى؟ لنقرأ القصة للإجابة عن السؤال وفهم السبب.
- الكاتبة أسماء عمارة
جاوزت الأربعين، لكنها لم تكبر، فما زالت طفلة، تحب الرسم وتسلق الأشجار بعيدا عن أعين الكبار، عندما تصل درجة الحرارة إلى ذروتها تصعد إلى السطح لتلقي بالأشياء الغريبة من هناك، فتسقط ثمار البامبوزا وحبات البلح بحديقة المنزل، لا تحب أن يطلب منها أحد تجهيز الطعام، ولا تحب أن يطلب منها الكبار التوقف عن التعرف على الناس فى الحافلات أو عند محل البقالة، تحب أن تحكى القصص للأطفال الذي تقابلهم فى كل مكان، يمكنكم مناقشتها بسهولة، لكن إياكم أن تصيحوا بوجهها أو ترفعوا أصواتكم عالياً، تحب التين والموز، كتبت أكثر من 250 قصة، وما زال عندها حكايات كثيرة.
- الرسامة سحر شوقي
زوجة- أم – رسامة كتب أطفال- تحب الزراعة والزهور. تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك – شعبة الرسوم المتحركة وفنون الكتاب في مصر.
عضو في مجموعة اللقطة الواحدة الفنية، وشاركت معهم في العديد من معارض الفنون التشكيلية وآخرها معرض (انفعالات) في مايو ٢٠٢٣.
درست سحر مع العديد من الفنانين في ورش متصلة بالقصة وتصميم الشخصيات، كالفنان أحمد نادي والفنانة مايا فداوي، وقدمت ورشة في رسوم قصص الأطفال، وشاركت بمعرض الشارقة القرائي للطفل بدولة الإمارات ورسمت عدة كتب مع دور نشر مختلفة مثل دور أصالة وسما وخطوات ومدارك وغيرها.
كانَ «تومي» يسيرُ فى أحدِ أيَّام الصَّيف، قال لنفسه: إنَّ الجوَّ حارٌّ جدّا اليوم، سأذهبُ إلى النَّهر لأشربَ المياهَ الباردةَ، وأسبحَ قليلاً.
الكلب: ما هذا الأنفُ الطََّويلُ يا صديقي؟

الفيلُ: إنَّهُ خرطومي! يساعدني على الشَّربِ من النَّهرِ، ويساعدني على الوصولِ إلى أوراقِ الشَّجرِ العالية.

اُنظرْ! إنّ أنفي صغيرٌ جدّاً لكنَّهُ مفيدٌ؛ فهو يشمُّ الروائحَ، وعندي حاسَّةُ شمٍّ قويَّة، أمَّا أنتَ فلا تشمُّ مثلي!

قالَ الكلبُ متفاخراً:
هلْ تتذكَّرُ عندما تاهَ العجلُ الصَّغير؟
حاولَ الجميعُ البحثَ عنه، ومساعدةَ البقرةِ، ولكنَّهم لمْ يستطيعوا فعلَ شيءٍ.

أمَّا أنا فقد تتبَّعتُ الرائحةَ، وبحاسَّة الشَّمِّ التي أتمتَّعُ بها، وجدتهُ وأعدتهُ إلى أمِّه! أمَّا أنت، فماذا فعلتَ؟

أخذَ الفيلُ يفكِّر ويقولُ في نفسهِ: هلْ كلامُ الكلبِ صحيحٌ؟
هل خرطومي طويلٌ بلا فائدة؟
أنا متأكِّدٌ أنَّ له فائدة، ثمَّ سارَ حزيناً فى طريقهِ إلى بيتهِ.

بعدَ قليلٍ، جاءَ الكلبُ إلى الأسدِ مسرعاً وقال:
مولاي، يبدو أنَّ هناكَ أمراً ما، فأنا أشمُّ رائحةَ دخانٍ!
نادى الأسدُ على الهدهد، وأرسلهُ ليستشفَ أمرَ الدُّخان.

بعدَ قليلٍ عادَ الهدهدُ وقال:
إنَّ الأشجارَ على أطرافِ الغابةِ تحترقُ، ولا يوجدُ مكانٌ آمنٌ تستطيعُ الحيواناتُ الخروجَ منهُ.

تعالتْ أصواتُ الحيوانات، أسرعَ الأسدُ وقال: لا بُدَّ من طريقةٍ ننقذُ بها الحيوانات!
قال الفيلُ: عندي فكرة.
وبعدَ دقائقَ، أصبحَ هناكَ مكانٌ آمنٌ تستطيعُ الحيواناتُ أنْ تخرجَ منهُ.

هنا تقدَّمَ الكلبُ وقال:
سامحني أيُّها الفيل لأنَّني سخرتُ منك؛ فأنتَ مَن أنقذنا جميعاً!
ضحكَ الفيلُ وقال:
لا تنسَ يا صديقى أنَّ أنفكَ الصَّغيرَ هو الذي شمَّ الرائحةَ وحذَّرنا من النَّارِ.

صفَّقتْ كلُّ الحيوانات

بَينما كانَ الأسدُ يمنحُ الفيلَ والكلبَ وسامَ الشجاعةِ.
