Initiative Dadd Freiwilligenarbeit

خلاصة القصة

طلبت المعلمة منّي أن أبحث عن فكرة فريدة، بحثت وبحثت في كل مكان، فتجد فكرة نيّرة وفكرة مذهلة، وأخرى مبتكرة وغيرها من الأفكار… لكنّي لم أجد فكرة فريدة، هل تودون أن تعرفوا أين وجدت تلك الأفكار، وهل سأجد الفكرة الفريدة في النهاية؟ إذن ما رأيكم أن تقرؤوا قصتي؟

نشأت في مدينة حلب السورية وتعيش بين سوريا وألمانيا. تحمل إجازة في البيولوجيا، ودرست الكتابة الإبداعية في ورش متعددة، وكتبت عشرات القصص ونشرتها مع دور نشر عديدة.  يهمّها أن ينتشر حبّ القراءة والمعرفة بين جميع الأطفال، خاصة الأطفال في تلك المناطق التي لا يتاح لهم الوصول إلى الكتاب بسهولة، لهذا أحببت المشاركة في مبادرة حكايات ض الرائعة التي تقدم الكتاب إلى الطفل بالمجان وبكل حِرص وحُبّ.

رسامةُ كتب أطفال ومصممةُ جرافيك من المنوفية – مصر.

«درستُ بكليةِ الفنونِ التطبيقيةِ في مصر، قسم الإعلانِ والطباعةِ والنشرِ بتقديرٍ جيدٍ جداً، وأعملُ كرسامةٍ حرةٍ في مجال رسومِ قصصِ الأطفالِ أملاً في تركِ أثرٍ إيجابيٍ في نفوسِ الأطفال وإدخالِ البهجةِ والسرورِ على قلوبهمْ وإعطائهمْ دفعةَ أملٍ في الحياةِ.» أماني عيسوي

طَلبتْ مِنَّي مُعلِّمَتي أنْ أبْحَثَ عنْ فِكرةٍ فَريدةٍ.

«فكرةٌ فريدةٌ! ماذا تَعْني، وكيفَ يُمكنُ أنْ أَجِدَها؟» سَألْتُ مُعَلِّمَتي. 

ردّتْ: “ما عَليكِ إلّا أنْ تَبْحَثي وسَتجدينَها”.

في يَومِ السَّبتِ بَحثتُ في مَكتبتي. 

في الصفحةِ السَّابعةِ من كِتابيَ المُفضَّلِ وجدتُ فكرةً، لكنَّها لمْ تكنْ فِكرةً فَريدةً، بل كانتْ فِكرةً نيّرةً.

في يَومِ الأحدِ بحثتُ في الحديقةِ. 

على سورٍ نَبتَتْ فيه زَهرةٌ قد وقفتْ عَليها فَراشةٌ، فوجدتُ فِكرةً، لَكنَّها لمْ تكنْ فكرةً فَريدةً، بلْ كانتْ فِكرةً مُذهِلةً. 

في يومِ الإثنين بَحَثْتُ على الشَّاطِئ.

داخِلَ سِردابٍ في قَلعَةٍ وجدْتُ فِكرةً، لكنَّها لمْ تكنْ فِكرةً فَريدةً، بلْ كانتْ فِكرةً مُهمّةً. 

في يومِ الثُّلاثاءِ بَحثتُ بينَ مَوجاتِ المَاء. 

على شِراعِ قاربٍ وجَدتُ فِكرةً، لكنَّها لمْ تكنْ فِكرةً فَريدةً، بلْ كانتْ فِكرةً عَبقريَّةً. 

في يَومِ الأربعاءِ بَحثْتُ في الغابةِ.

فوقَ وَرقةٍ في أعْلى غُصنِ شَجرةٍ وجَدْتُ فِكرةً، لكنَّها لمْ تكنْ فِكرةً فَريدةً، بل كانتْ فِكرةً جَيدةً.

في يومِ الخميسِ بَحثتُ في الحَقلِ.

تحتَ قَدَمِ نَملةٍ وجدتُ فِكرةً، لكنَّها لم تَكنْ فكرةً فَريدةً بلْ كانتْ فِكرةً مُدهِشةً.

في يومِ الجُمعةِ بَحثتُ في السَّماء. 

بين النَّجمةِ والقَمرِ وجَدتُ فكرةً، لكنَّها لمْ تكنْ فِكرةً فَريدةً، بل كانتْ فِكرة مُلهِمَةً.

في يومِ السَّبتِ بَحثتُ في أَكُفِّ والديّ. 

في عناقِهم وتَقبيلهم وجدتُ فكرةً، لكنّها لم تكنْ فكرةً فريدةً، بل كانتْ فكرةً رائعةً. 

قلتُ لمعلِّمتي: لم أجدْ أيةَ فكرةٍ فريدةٍ.

سألتني: ماذا فعلتِ إذن؟

أَجَبتُها: جَمعْتُ كلَّ الأفكارِ التي وجدتُها، ووضَعتُها في حَقيبتي.

ضحكتْ، وربّتتْ على كَتفي، وقالتْ: هذهِ فِكرةٌ فَريدةٌ. 

هَتفتُ: ياهووو! وجَدتُها، وجدتُها.

وأنتم، هلْ رأَيتم فِكرةً فَريدَةً؟

آخر الإضافات

Nach oben scrollen